دعا أعضاء من المجتمع العلمي المتخصص في طب الأطفال إلى تعبئة جميع الأطراف المعنية لمكافحة انتشار فيروس الحصبة بشكل فعال في المملكة. جاء ذلك خلال ندوة عبر الإنترنت نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحت شعار “جميعًا معبؤون لإنجاح الاستجابة ضد الحصبة”. وأشار المشاركون إلى أن عدد الحالات المسجلة في الأشهر الأخيرة بلغ أكثر من 1000 حالة، مما يبرز أهمية التلقيح.
وأكد المشاركون على ضرورة العمل المنسق ومتعدد القطاعات لمكافحة المرض، مشيرين إلى أن الحصبة قد تتسبب في مضاعفات خطيرة لدى الأطفال والبالغين، بما في ذلك التهاب الرئة والتهاب الدماغ. وأشارت نائبة رئيس المرصد الوطني لحقوق الطفل، غزلان بنجلون، إلى أن التلقيح الفعال هو الوسيلة الوحيدة لحماية الأطفال والبالغين من هذا المرض المعدي، داعية الأسر إلى الحرص على تطعيم أطفالهم.
وشددت بنجلون على أهمية اعتماد نظام للإنذار المبكر وتنظيم حملات تحسيسية بخصوص أهمية التلقيح المنتظم في المناطق النائية. كما أكدت على ضرورة الوصول إلى تغطية تلقيحية بنسبة 95% على الأقل لوقف انتشار الفيروس. وأشارت إلى أن المغرب نجح في السابق في خفض حالات الحصبة بشكل كبير بعد إطلاق البرنامج الوطني للتمنيع في عام 1987، حيث انخفضت الحالات من 30,000 حالة سنويًا إلى أقل من 100 حالة في السنوات الأخيرة.