مغرب28\سعيد شوكري
شهدت مناطق اشتوكة أيت باها واقليمي تزنيت وسيدي افني، خلال الآونة الأخيرة، توافد عدد هائل من القطعان على المناطق القروية خاصة التي تزخر بغطاء نباتي كثيف.
توغل جحافل الرعاة بأراضي “سوس” استنفر فعاليات المجتمع المدني والساكنة المحلية، حيث لوحوا بالدخول في وقفات احتجاجية، تنديدا بما وصفوه ب”اعتداء على أملاكهم ومزروعاتهم” بل تجاوزت ذلك ب”التعنيف الجسدي واللفظي بأسلحة بيضاء والحجارة”، حسب بعض المصادر المحلية.
في هذا الصدد أفادت تنسيقية أدرار سوس ماسة، في بيان لها، تزايد حدة الاعتداءات التي تتعرض لها الساكنة المحلية، سواء على مستوى إقليم اشتوكة ايت باها أو إقليم تزنيت من قبل رعاة رحل جراء عدم تدخل السلطات المحلية لحماية الساكنة والمزارعين.
وأكدت التنسيقىة، أنه رغم إحالة هذه القضية على المسؤولين الجهويين والحكوميين،خاصة بعد الإجتماع الذي جمع رئيس التنسيقية وأعضائها مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بالرباط، لازالت مجموعة من المناطق تعاني من المشكل بل ازداد توغل الرعاة الرحل على الأراضي الخاصة وفق ما أوردته التنسيقية ذاتها.
واستنكرت التنسيقية في البيان، الهجمات التي تتعرض لها مناطق ايت بعمران وتزنيت و اشتوكة ايت باها، وهي تحمل “المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية في ما تتعرض له الساكنة من هجوم على أملاكهم”.
وشددت مرة أخرى على رفضها لقانون الرعي 13-113 وكذا ما وصفته في البيان ب”مخطط الملك الغابوي لنزع الأرض من الساكنة”.
هذا وتهيب التنسيقية إلى الجمعيات والمنظمات الحقوقية وفاعلي المجتمع المدني بتولى الاهتمام بهذه المعضلة التي تتخبط فيها العديد من المناطق القروية.
و للإشارة فقد نظمت ساكنة سيدي افني ايت بعمران، الاحد المنصرم، وقفة احتجاجية أمام عمالة إقليم سيدي افني، تعالت فيها أصوات وشعارات ترفض الاعتداءات على المواطنين من طرف رعاة الرحل.