استقبل رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، يوم الاثنين 24 فبراير 2025، بالرباط، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، السيد جيرار لارشي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث سيشمل برنامجها زيارة إلى مدينة العيون للاطلاع على المشاريع التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في ظل الرؤية الاستراتيجية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
وخلال اللقاء، تم التأكيد على موقف فرنسا الداعم لمغربية الصحراء، والذي جددت التأكيد عليه خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024. وقد شكلت هذه الزيارة نقطة تحول في العلاقات المغربية الفرنسية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والارتقاء به إلى مستوى “الشراكة الاستثنائية الوطيدة”، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد السيد رئيس الحكومة أن هذه الشراكة المتجددة تعكس عمق العلاقات بين المغرب وفرنسا، حيث تم تعبئة مختلف القطاعات لتعزيز التعاون على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي. وشدد على أن هذه الدينامية الجديدة تشكل دفعة قوية لتعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصًا في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا.
ومن جانبه، أبرز السيد جيرار لارشي أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، وذلك من خلال تقوية أواصر التعاون البرلماني، ودعم التشاور المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أشاد بالدور الريادي للمغرب في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مما يجعل منه شريكًا استراتيجيًا محوريًا بالنسبة لفرنسا وأوروبا.
وقد حضر هذا اللقاء كل من رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ، السيد كريستيان كامبون، ونائبيه السيد هيرفي مارساي والسيدة كارين فيري، إضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، السيد سيدريك بيران، وسفير فرنسا بالمغرب، السيد كريستوف لوكورتيي. وتشكل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو توطيد الشراكة بين البلدين، بما يعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية بين الرباط وباريس.