نظّمت المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة سوس ماسة، يوم السبت 1 فبراير 2025، ندوة علمية تحت عنوان “آليات الديمقراطية التشاركية بالمغرب: الأطر المرجعية وواقع الممارسة”، وذلك بمدرج غرفة التجارة والصناعة والخدمات في مدينة أكادير. وجمع اللقاء شخصيات أكاديمية وسياسية بارزة، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار.
وتناولت الندوة، التي أطرتها الدكتورة زينة إد حلي بمشاركة الأستاذين عبد الإله أمين ومحمد المساوي، مجموعة من المحاور المرتبطة بالإطار القانوني والتنظيمي للديمقراطية التشاركية بالمغرب، ومدى تفعيلها على أرض الواقع. كما ركزت على أهمية مشاركة المواطنات والمواطنين في صناعة القرار العمومي، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
وأبرز المتدخلون التحديات التي تواجه تطبيق الديمقراطية التشاركية، من ضعف الوعي القانوني إلى غياب قنوات فعالة للحوار بين المواطن وصانع القرار. كما تمت مناقشة سبل تعزيز دور المجتمع المدني في التأثير على السياسات العمومية عبر آليات تشاركية أكثر فاعلية.
وشهد اللقاء نقاشات مستفيضة أسفرت عن مجموعة من التوصيات، من بينها توسيع آليات إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات، وتعزيز التكوين والتأطير القانوني حول الديمقراطية التشاركية، إضافة إلى تطوير آليات التشاور العمومي. كما أكد المشاركون على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في تعزيز الحكامة الجيدة من خلال هذه الآليات.
وفي ختام الندوة، شددت المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية على استمرارها في تنظيم مثل هذه اللقاءات الفكرية، بهدف ترسيخ ثقافة المشاركة المواطنة وتعزيز دور الديمقراطية التشاركية في تحقيق التنمية المستدامة.