أكد رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، أن جهة سوس ماسة لها من الامكانيات والمؤهلات البشرية والفرص الاستثمارية المتاحة ما يجعلها قادرة على تفعيل وتنزيل النموذج التنموي الجديد وإنجاح رهاناته الاستراتيجية.
وأضاف في معرض كلمته بمناسبة الندوة التي خصصها لها محور تنزيل النموذج التنموي الجديد بجهة سوس ماسة ” أن كل جهات المملكة هي آليات لتنزيل النموذج التنموي الجديد، وذلك عبر تتبع الأوراش الاستراتيجية، وتحفيز الاستثمار ودعم وتأهيل العنصر البشري، مشيرا إلى أن جهة سوس- ماسة تتوفر على أرضية صلبة للاستثمار وما يواكبها من رقمنة وابتكار، وبنيات تحتية للتكوين الجامعي والبحث العلمي.
ونبه كريم أشنكلي، خلال التظاهرة العلمية، التي نظمتها مجموعة “أوريزون بريس”، بمشاركة أساتذة جامعيين ومنتخبين محليين، إلى أن التنزيل الأمثل للنموذج التنموي على أرض الواقع سيجعل الجهة، بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها، خاصة موقعها وسط المملكة، رائدة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مشيرا إلى أن مجلس الجهة تنتظره عدة تحديات تهم، أساسا، مواكبة تنفيذ الأوراش والمشاريع التي تم إطلاقها على مستوى الجهة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي للدفع بعجلة التنمية المحلية.
يشار إلى أن جهة سوس- ماسة تساهم ب 10 في المائة من الناتج الإجمالي الخام على الصعيد الوطني، وتشكل قطاعات الفلاحة والسياحة والصيد البحري أهم مرتكزاتها، حيث يمتلك القطاع الصناعي بها حوالي 437 وحدة صناعية تشغل أكثر من 33 ألف شخص، فضلا عن القطاع الفلاحي، الذي جعل من الجهة، المصدر الأول للخضر والحوامض على المستوى الوطني بنسبة 17.3 في المائة من الناتج الداخلي الخام الجهوي الفلاحي و 9 في المائة من الناتج الوطني، كما تحتل الجهة المرتبة الأولى وطنيا من حيث قيمة منتوج الصيد و الثالثة من حيث الحجم، وذلك بفضل واجهتها الأطلسية الممتدة على 180 كلم.