أجمع الحاضرون في اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالاتحاد العام لمقاولات المغرب على أن قرار الحكومة فتح المجال الجوي للمملكة، يُشَكل تحديًا كبيرًا ونقطة مِفصلية في مسلسل مكافحة فيروس “كورونا”، مما يستلزم ضرورة التَّجنُّد الجماعي لمحاصرته، من خلال الإقبال بكثافة على استكمال مسار التلقيح، مع التأكيد على أهمية الجرعة الثالثة لتقوية المناعة الجماعية، وتفادي أي مضاعفات خطيرة محتملة للفيروس في حالة الاصابة.
وفي سياق الحديث عن سبل الإنعاش الاقتصادي للمقاولات في ظل استمرار الجائحة، ثمن الحاضرون قرار الحكومة المتمثل في إطلاق مخطط استعجالي لدعم القطاع السياحي بقيمة ملياري درهم، إضافة إلى مجموعة من البرامج الأخرى الطموحة التي تستهدف دعم مبادرات الشباب وتعزيز روح المقاولة على غرار برنامج “أوراش” و”فرصة”، إضافة إلى تسريع الحكومة من وتيرة عقد دورات لجنة الاستثمارات، وضخ 13 مليار درهم للمقاولات كمتأخرات ضريبية، ما من شأنه إعطاء دفعة قوية لها ودعمها من أجل الصمود في وجه الأزمة.
هذا ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة لقاءات مع مجموعة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين ترأسها رئيس الحكومة لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، والتحسيس بضرورة مواكبة قرار الحكومة الأخير القاضي بفتح المجال الجوي للمملكة أمام الرحلات الدولية من وإلى المغرب، بإجراءات وتدابير تتوافق مع حجم التحديات، للحفاظ على المكتسبات.
وتبعا لذلك حضر اللقاء كل من رئيس الحكومة مرفوقا بنادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، و شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب وأعضاء الاتحاد.