استعرض وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب الصعوبات التي تواجه المنظومة الصحية بالمغرب، والمتعلقة أساسا بالتحديات المرتبطة بصعوبة تنفيذ السياسات العمومية في مجال التنمية المستدامة، وأخرى مرتبطة بالأمراض الجديدة والمخاطر المتعلقة بالكوارث الطبيعية والأنشطة البشرية الضارة ومن ضمنها التهديدات البيولوجية والإشعاعية والكميائية والنووية، والمشاكل التي يسببها الإحتباس الحراري والمخاطر المرتبطة بالتطور التكنولوجي والطبي.
و أبرز ايت الطالب المشاكل الأخرى ذات الصلة بالخصاص في الموارد البشرية الصحية وعدم جاذبية المهن الطبية وتباين العرض الصحي وتوفير الأطقم الطبية على مستوى الأقاليم، داعيا في هذا الصدد الى مراجعة نظام التكوين الأساسي والمهني المتعلق بالمهن الصحية ،واعتماد وضع خاص للخدمة العامة في القطاع الصحي.
كما شدد على ضرورة تحفيز الأطقم الطبية وانفتاح القطاع الصحي على الإستثمار الخاص والاعتماد على المهارات الأجنبية، وإضفاء طابع جهوي على تدبير الموارد البشرية، بالإضافة الى ضمان استدامة ومرونة المؤسسات الصحية ومرافقها في مواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية.
جاء ذلك في محاضرة حول موضوع (السيادة الصحية)ألقاها ايت الطالب أمس الأربعاء بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وذلك بمناسبة الإحتفال بالذكرى 16 لإنشاء الأكاديمية، حيث تنظم الأكاديمية على مدى ثلاثة أيام، سلسلة محاضرات حول موضوع (دور البحث العلمي البيوطبي والتطور التكنولوجي في مواجهة الأوبئة) يؤطرها أطباء وأساتذة باحثون.