أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الانطلاقة الرسمية لتشغيل مشروع هيدروفلاحي ضخم بسهل سايس انطلاقا من سد مداز، وذلك خلال زيارة عمل لإقليم الحاجب. ويهدف المشروع إلى ضمان تزويد مساحة 30 ألف هكتار بمياه السقي عبر استغلال الموارد السطحية بدلا من المياه الجوفية، بما يضمن استدامة النشاط الفلاحي ومواجهة التغيرات المناخية التي تهدد الموارد المائية.
ويشمل الشطر الأول من هذا المشروع مساحة 10 آلاف هكتار مجهزة بأنظمة متطورة للري، مع مد 57 كيلومترا من الأنابيب بأقطار كبيرة، وبناء شبكات توزيع تصل 350 كيلومترا، و1500 مآخذ فردية، بالإضافة إلى تجهيز منشآت ضخمة لضبط ضغط المياه وتزويد الضيعات الصغيرة بالماء بشكل منتظم. ويستفيد من هذا المشروع حوالي 4500 استغلالية فلاحية، أغلبها مملوكة لصغار الفلاحين الذين تقل مساحات أراضيهم عن 5 هكتارات.
ويمثل هذا المشروع أحد أعمدة برامج “مخطط المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر”، حيث سيساهم في تأمين الري وتثمين الزراعات وتحسين دخل الفلاحين، علاوة على دوره في تعزيز مرونة الضيعات أمام ندرة المياه وإعادة تغذية الفرشة المائية. وقد حظي المشروع بدعم مالي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنحة بقيمة 50 مليون يورو من الصندوق الأخضر للمناخ والاتحاد الأوروبي، ما أهله للفوز بجائزة أفضل مشروع في مجال التكيف مع التغير المناخي.