احتضنت مدينة لاس بالماس يوم 27 فبراير 2025 الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام في الصحراء المغربية، التي نظمتها حركة “صحراويون من أجل السلام”، بمشاركة أكثر من 150 شخصية سياسية ودبلوماسية دولية، وشيوخ القبائل الصحراوية، حيث ناقش المتدخلون آفاق الحل السلمي للنزاع.
وقد افتتح الندوة السيد محمد لامين النفاع، عضو اللجنة السياسية الدائمة للحركة، مشيرًا إلى أهمية النقاش المفتوح حول النزاع الصحراوي، مع التأكيد على ضرورة الحلول السلمية، كما أشاد الناطق الرسمي باسم الحركة، السيد السالك محمد رحال، بأهمية الحدث ودوره في تعزيز ثقافة الحوار، حيث أكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقد شهدت الجلسة الصباحية مداخلات أكاديمية وسياسية، من أبرزها كلمة الدكتور رافائيل إسبارزا، أستاذ بجامعة لاس بالماس، الذي وصف الحركة بأنها منصة مرجعية للحوار الصحراوي، كما جدد ممثلو شيوخ القبائل دعمهم لمبادرات السلام، داعين إلى إيجاد حل شامل للنزاع، وأكدوا على أهمية مشاركة جميع الأطراف في المسار التفاوضي.
وفي ختام الندوة، صدر بيان ختامي يدعو إلى إدراج حركة “صحراويون من أجل السلام” كطرف في المفاوضات السياسية، وتعزيز الحوار مع المغرب، مع التأكيد على أهمية مبادرة الحكم الذاتي كإطار للحل، كما تمت الإشارة إلى أهمية احترام قرارات الأمم المتحدة والسعي إلى إيجاد تسوية عادلة وفق المعايير الدولية.