شهد المنتزه الوطني لإفران انتعاشًا ملحوظًا بعد موجة من التساقطات المطرية والثلجية التي غطت مناطق واسعة من الأطلس المتوسط، مما أعاد الحياة إلى العيون الطبيعية والمجاري المائية التي كانت تعاني من الجفاف خلال السنوات الأخيرة.
ووفقًا لوكالة الحوض المائي لسبو، فإن التساقطات الأخيرة كان لها تأثير إيجابي كبير على الموارد المائية في المنطقة، حيث ارتفع منسوب عين أمغاس من 110 لتر في الثانية إلى 1964 لترًا في الثانية، أي بزيادة 1685%. كما شهدت عين زروقة ارتفاعًا من 30 لترًا في الثانية إلى 326 لترًا في الثانية، مما يعكس التحسن الملحوظ في التغذية المائية.
وقد ساهمت هذه الأمطار والثلوج في تحسين الغطاء النباتي وتعزيز التنوع البيولوجي في المنتزه، حيث زادت الرطوبة ووفرت الظروف الملائمة لنمو النباتات والحياة البرية. كما أتاح هذا التحسن مناخًا سياحيًا متميزًا، حيث توافد العديد من الزوار لاكتشاف جمال الطبيعة بعد فترة طويلة من الجفاف، مما يعزز السياحة البيئية في المنطقة.