أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، عزمه إطلاق مبادرة سياسية شاملة خلال الأيام المقبلة للخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد. وأوضح أن المبادرة تقوم على ثلاثة مسارات رئيسية، أولها إعادة هيكلة الحكومة على أساس الكفاءة، بعيداً عن المحاصصة والتجاذبات، وثانيها إطلاق مشروع “الاستعلام الوطني” لتجسيد الإرادة الشعبية، فيما يرتكز المسار الثالث على وضع آليات فعالة لتأمين الانتخابات.
وفي كلمته أمام مجلس الوزراء، شدد الدبيبة على أن الاستقرار الدائم في ليبيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انتخابات حرة ونزيهة، يختار فيها الشعب الليبي قيادته بكل حرية، بعيداً عن أي وصاية أو تدخل. كما دعا إلى التوافق حول مسارات سياسية وأمنية تنهي حالة الجمود وتعيد الثقة للمؤسسات الشرعية.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الحكومة إلى أن العملية الأمنية التي نُفذت مؤخراً في طرابلس ضد جماعة خارجة عن القانون تمت بدقة وانضباط، مؤكداً أنها تمثل بداية فعلية لاستعادة هيبة الدولة داخل العاصمة، بدون شراكات موازية، ووفقاً للشرعية القانونية والمؤسساتية.