
في ظل وتيرة الحياة المتسارعة خاصة في المدن الكبرى، أصبح تجميد الأغذية خياراً شائعاً بين الأسر المغربية، لاسيما النساء العاملات والشباب الذين يعيشون بعيداً عن أسرهم. يتيح التجميد إمكانية إعداد وجبات مسبقة وتخزينها لفترات لاحقة، مما يوفر الوقت والجهد ويضمن تناول طعام منزلي صحي. وتزداد شعبية هذه الممارسة بشكل ملحوظ خلال المناسبات، مثل شهر رمضان، حيث تسعى الأسر إلى توفير الوقت في إعداد الوجبات.
ومع تزايد الاهتمام بتجميد الأغذية، تبرز تساؤلات حول مدى تأثير هذه العملية على القيمة الغذائية للأطعمة. توضح الدكتورة أميمة نيا، أخصائية في التغذية، أن تجميد الأغذية بكميات مناسبة واحترام قواعد التخزين الصحي يسهمان في الحفاظ على الجودة. ومع ذلك، توصي بعدم تجميد بعض المواد مثل مشتقات الحليب والأجبان واللحوم المفرومة، نظراً لاحتمال تعرضها لتغيرات في القوام والنكهة، بل وحتى مخاطر صحية.
كما تنصح الأخصائية بتجنب تجميد الأغذية الغنية بالنشا لفترات طويلة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تراكم بلورات الثلج وفقدان القيمة الغذائية. ومن المهم تخزين المواد بطريقة منظمة، باستخدام أكياس محكمة الإغلاق لتفادي تعرضها للهواء والرطوبة. وتؤكد على ضرورة عدم إعادة تجميد الأطعمة بعد إذابتها لتجنب التسمم الغذائي، مع توخي الدقة في تحديد مدة التخزين المناسبة لكل نوع من الأغذية.