أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الفضاء الأطلسي لا يمثل فقط بعداً جغرافياً، بل يشكل ركيزة جيوستراتيجية في السياسة الخارجية للمغرب، تدعمه ثلاث مبادرات ملكية كبرى. وتشمل هذه المبادرات مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب-أوروبا، إلى جانب تمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وأوضح بوريطة أن هذه الرؤية الملكية تهدف إلى جعل القارة الإفريقية أكثر وعياً بإمكاناتها وتحدياتها، مما يمنحها قوة تفاوضية متقدمة في علاقاتها مع أوروبا وأمريكا. وأشار إلى أن البعد الأطلسي للمغرب تعزز أكثر بعد استرجاع الأقاليم الجنوبية، خاصة مدينتي الداخلة والعيون اللتين أصبحتا بوابتين استراتيجيتين نحو إفريقيا.
وسلط الوزير الضوء على معطيات اقتصادية وجغرافية تعزز أهمية هذا الفضاء، منها أن 50 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي الإفريقي يتركز على الواجهة الأطلسية، كما تمر 60 في المائة من التجارة الإفريقية عبر موانئها، ويتركز بها نصف الإنتاج النفطي للقارة. واعتبر أن التحديات الأمنية والبيئية بهذا الفضاء تفرض مقاربة تنموية وهيكلية بقيادة إفريقية.