أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي بمالي والساحل، مامان سامبو سيديكو، اليوم الجمعة بالرباط، عن ارتياحه لدعم المغرب، البلد الذي يحتل مكانة مهمة لدى سكان الساحل وإفريقيا برمتها.
وأشاد سامبو سيديكو الذي اختار المغرب كوجهة لواحدة من أولى زياراته الرسمية منذ تعيينه، بعد النيجر ومالي، بالحضور المستمر للمملكة، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، في اجتماعات مجموعة دول الساحل الخمس، وهي المجموعة التي تعمل على ضمان شروط التنمية والأمن في فضاء الدول الأعضاء (موريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر وتشاد).
وفي معرض تطرقه لملف مالي، قال المسؤول الإفريقي في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إن هذا البلد يوجد في وضعية “معقدة”، لا يمكن معالجتها “بوصفة جاهزة”.
وأشار سامبو سديكيو إلى أن “تعقد هذا الملف يعني أنه يجب علينا دعم الشعب المالي”.
وأضاف ” إننا نعمل مع شركاء كالأمم المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي، لكن الملف المالي يبقى إفريقيا قبل كل شيء”، داعيا إلى حضور إفريقي أكثر أهمية في هذا الملف.
وأوضح في هذا الصدد أنه يعول على المغرب في عدة جوانب، مشيرا إلى لقاءه أمس الخميس مع الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، السيد أحمد عبادي.
وسجل سيديكو أن “الرابطة تجسد بعدا بالغ الأهمية للعمل الذي يقوم به المغرب لدعمنا في فهم إسلامنا، وهو إسلام التسامح والبناء”.
وعلى الصعيد الثنائي، أبرز أن المسؤول الإفريقي المغرب يكون مئات الأئمة والعلماء من منطقة الساحل، مشددا على أهمية تعميم هذه التجربة على المستوى القاري.
وجدد سامبو سيديكو التعبير عن امتنانه للشعب المغربي ولجلالة الملك على الأعمال المنجزة لفائدة منطقة الساحل ، مشيدا على الخصوص بتضامن المملكة “التي وقفت إلى جانب دول الساحل عندما ضرب وباء كوفيد-19 دولنا الفقيرة”.