دعا المشاركون في المؤتمر الاقتصادي للغرف العربية-الإفريقية، الذي اختتم أعماله اليوم الخميس بالداخلة، إلى إحداث منطقة للتبادل الحر بين الدول العربية والإفريقية، تضم منطقة التبادل الحر الإفريقية ومنظمة التبادل الحر العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح المجموعتين.
وأكد المتدخلون في أشغال هذا المؤتمر، الذي نظمته جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ضرورة تحسين التجارة العابرة للحدود بين الدول العربية والإفريقية عبر تحسين وتطوير إجراءات دخول وخروج البضائع بين هذه البلدان، وإزالة الحواجز الجمركية، وتذليل العراقيل والمعوقات التي تحد من تقوية العلاقات التجارية وتطوير حركية الاستثمار.
وطالبوا بالعمل على رفع القيود غير الجمركية وتسهيل إجراءاتها بين المنطقتين العربية والإفريقية من أجل تشجيع التبادل التجاري، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح القطاعات الإنتاجية، داعين إلى استغلال التجمعات الاقتصادية الموجودة في المنطقتين لإنشاء مشاريع صناعية وخدماتية وزراعية من طرف الدول العربية بشراكة مع نظيراتها الإفريقية.
وحثت توصيات المؤتمر الدول العربية والإفريقية على إنجاز بنيات تحتية في مختلف الميادين لتشجيع الاستثمارات المحلية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك استثمارات الدول العربية ذات الفائض المالي، داعية إلى إدخال إصلاحات كاملة وجذرية على القوانين المرتبطة بحركة التجارة والاستثمارات المالية، وتعزيز الخطوات المتخذة في مجال تحسين بيئة الاستثمار، ونشر المعلومات عن قوانين الاستثمار والفرص المتاحة بين المجموعتين.