أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً قوياً من التراجع المتسارع في التمويل الصحي على مستوى العالم، معتبرة الوضع الحالي بمثابة “أكبر أزمة تمويل صحي في العصر الحديث”، حسب تعبير مديرها العام تيدروس غيبريسوس.
وجاء هذا التحذير خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، حيث أعلن غيبريسوس عن شروع المنظمة في تنفيذ إصلاحات داخلية جذرية لمواجهة هذه الأزمة، والتي تشمل إغلاق مكاتب وإعادة توزيع الموظفين نحو الدول ذات الاحتياج الأكبر، لاسيما في القارة الإفريقية.
وأوضحت المنظمة أنها خفضت ميزانيتها بنسبة 50%، وبدأت في إعادة النظر في أولوياتها لتوجيه الإنفاق نحو التحديات الصحية الأكثر إلحاحاً، مثل الأوبئة والأمراض المعدية، كما شدد المدير العام على أن الأزمة الحالية تهدد بتقويض عقود من التقدم الذي أحرزته البشرية في مكافحة الأمراض وتحسين مؤشرات الصحة العامة، داعياً الدول الأعضاء إلى زيادة مساهماتها المالية وتبني حلول مستدامة.
وأكدت المنظمة أن الإصلاحات الجديدة تهدف إلى تعزيز العدالة في توزيع الموارد وضمان الاستجابة السريعة للأزمات الصحية، مشيرة إلى أن إعادة الهيكلة ستكون حاسمة في مواجهة التحديات المستقبلية.