أكد المشاركون في الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري، التي انعقدت بفاس تحت رعاية الملك محمد السادس، على أهمية دور المهندس المعماري في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق المرونة المناخية، ودعوا إلى استحداث حلول مبتكرة للتصدي للتغيرات المناخية، خاصة في المناطق الحضرية، من خلال تعزيز التخطيط العمراني المستدام وتقليل البصمة الكربونية للمباني.
كما تضمنت التوصيات التركيز على إعادة استخدام الموارد وتدويرها، وتهيئة بنية تحتية تتلاءم مع الظروف المناخية المتغيرة كالجفاف والفيضانات. وقد اقترح الخبراء اعتماد تقنيات متقدمة مثل أنظمة استشعار تدفق المياه وإنشاء أحواض لتجميعها، إضافة إلى تعزيز التخطيط الحضري المندمج الذي يأخذ في الحسبان المخاطر المناخية ضمن وثائق التخطيط الاستراتيجي.
أما هذا الحدث، الذي حضره أكثر من 200 مهندس وخبير، ونظمته الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بالتعاون مع وزارة إعداد التراب الوطني، فقد استعرض مساهمات الهندسة المعمارية في تحقيق التنمية المستدامة، وشارك فيه ممثلون عن 15 منظمة دولية بارزة، مما أكد على ضرورة تعبئة كافة الجهود لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة.