أعلن باحثون من جامعات ستانفورد وبيركلي وسان فرانسيسكو، يوم 21 فبراير 2025، عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم “إيفو 2″، يهدف إلى تحليل جينوم مختلف الأنواع الحية، بما في ذلك الجينوم البشري. ويسعى المشروع إلى تسريع فهم الأمراض الوراثية وتطوير علاجات دقيقة لها، من خلال دمج أكثر من 128 ألف جينوم كامل في قاعدة بياناته الضخمة.
ويتم تشغيل “إيفو 2” عبر منصة الحوسبة السحابية لشركة “أمازون ويب سيرفيسس”، كما تم تطويره بالتعاون مع شركة “إنفيديا” العملاقة، التي وفرت نحو 2000 شريحة H100 لتسريع عملية معالجة البيانات الجينية. ووفقًا لسيلفانا كونرمان، مديرة “آرك إنستيتيوت”، فإن هذه التقنية قادرة على “تحديد الطفرات الجينية المرتبطة بأمراض معقدة، مما يتيح تطوير جزيئات علاجية تستهدف هذه الطفرات بدقة غير مسبوقة”.
ووفقًا للنتائج الأولية، فقد أظهرت اختبارات أجريت على جينات مرتبطة بسرطان الثدي قدرة النموذج على تحديد الطفرات الحميدة والخطيرة بنسبة دقة تصل إلى 90%. كما يمكن توظيف هذا الذكاء الاصطناعي لتطوير محاصيل زراعية أكثر مقاومة للظروف المناخية، وإنتاج إنزيمات قادرة على تحطيم النفايات البلاستيكية، مما يفتح آفاقًا واسعة لاستخداماته المستقبلية.
