عرضت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت نتائج دراسة معمقة حول ظاهرة الهدر المدرسي، التي لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في المنطقة. وتناولت الدراسة الأسباب الرئيسية التي تدفع التلاميذ إلى مغادرة المدرسة، مع تحليل التداعيات السلبية لهذه الظاهرة على التنمية البشرية والمجتمع.
وأشار مدير الأكاديمية، مولاي عبد العاطي الأصفر، إلى أن الدراسة مكنت من تتبع دقيق لحالات الانقطاع عن الدراسة خلال الموسم الدراسي 2023-2024، حيث كشفت الأرقام أن آلاف التلاميذ غادروا فصولهم الدراسية لأسباب متعددة، من بينها الفقر، وصعوبة الوصول إلى المؤسسات التعليمية، والزواج المبكر للفتيات، فضلاً عن عوامل مرتبطة بجودة التعليم والخدمات المدرسية.
ودعا المشاركون في اللقاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الظاهرة، من خلال تحسين ظروف النقل المدرسي، وتوسيع شبكات الداخليات، وتعزيز الدعم الاجتماعي للأسر المعوزة، بالإضافة إلى تحسيس المجتمع بأهمية التعليم الإلزامي. كما شدد نائب وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية، أحمد فكاك، على أن معالجة هذه الإشكالية تتطلب مقاربة متعددة الأطراف تشمل القضاء على تشغيل الأطفال، ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي تعيق المسار التعليمي للتلاميذ.