قام مسلك الدراسات الإفريقية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الاول وجدة، الخميس المنصرم، بتنظيم زيارة علمية لمقر مجلس النواب رفقة طلبة المسلك وأساتذة باحثين ومؤطرين، قصد التعرف على آليات اشتغال مديرية العلاقات الخارجية ومديرية التشريع وفهم مميزات العمل التشريعي والدبلوماسي بمجلس النواب، واغناء رصيدهم المعرفي وللاضطلاع بالمهام التي تقوم بها المؤسسة.
وحرص كل من التطواني مدير مديرية التشريع، ومحسن منجد رئيس قسم مديرية العلاقات الخارجية، بالقاء عرضين مستفيضين لآليات الاشتغال من داخل مؤسسة البرلمان، هذه المؤسسة العتيدة التي تعد مفخرة للمسار الديمقراطي بالمغرب، العرضان تلاهما جلسة تفاعلية ومناقشة مستفيضة أغنت الرصيد المعرفي لطلبة المسلك وتميزت بالسخاء العلمي لأطر البرلمان في ايضاح أهمية التشريع، والأدوار التي تضطلع بها مؤسسة البرلمان خاصة في مسلسل الدبلوماسية الموازية، وتحديدا في المرافعة عن القضايا الوطنية والمساهمة في الإشعاع الدولي لمملكتنا العتيدة.
وقد تلت هذه العروض العلمية، زيارة لمقر البرلمان من الداخل، حيث وقف الطلبة على الإتقان التنظيمي والضبط الزمني لمرافقه، مؤسسة من الدرجة العالية في الوقار والإكبار، تتضمن صفحات خالدة من تاريخ المغرب الديمقراطي ومساراته المشرقة كنموذج على الصعيد القاري، العربي و الإقليمي.
وقد توجت هذه الزيارة العلمية بالاتفاق المبدئي على تحضير يوم دراسي حول عمل البرلمان ورهاناته لفائدة طلبة المسلك الدراسات الافريقية، وابرام عقود الشراكة والتعاون بين المسؤولين عن المديريتين وجامعة محمد الأول بوجدة في شخص منسق المسلك الاستاذ الباحث وسام شهير بكلية الآداب والعلوم الانسانية.
ويجدر بالذكر أن هذه الزيارة العلمية تدخل ضمن البرنامج الذي سطره مسلك الدراسات الإفريقية بذات الكلية والذي ستتلوه أنشطة وزيارات أخرى الى مؤسسات ذات الصلة بالشأن الافريقي والعلاقات العامة، بهدف تنويع معارف الطلبة ومداركهم في قضايا الدبلوماسية الموازية والترافع وادارة العلاقات العامة وغيرها من خلال العروض العلمية والمعرفية خارج أسوار الجامعة.