تعمل بعض الدول الاوربية، على تقييد الاقتصاد المغربي، وجعله خاضعا لها بشتى الطرق، لكي لا يهدد المصالح التجارية والاقتصادية للقارة العجوز في افريقيا.
وفي هذا الصدد سلط العديد من المتتبعين الضوء في الاونة الأخيرة، على إيزابيل فيرينفيلز، رئيسة قسم شمال افريقيا والشرق الأوسط في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن في برلين، التي تعتمد عليها الحكومة الألمانية كثيرا في رسم سياستها المتعلقة بدول شمال افريقيا و الشرق الأوسط.
وأوضح هؤلاء، أن إيزابيل توصي دائما في دراساتها، التي ترفعها لأعلى السلطات بألمانيا، بالعمل على تقليص القوة الاقتصادية الصاعدة للمغرب إلى أقصى حد ممكن، والسبب في نظرها أن نشاطه الاقتصادي و التجاري في افريقيا بات يهدد المصالح الألمانية و الأوروبية في القارة السمراء.
ويأتي هذا تأكيدا لما قاله الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، حيث أكد أن المغرب (مستهدف أيضا لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات التي يعرفها العالم)، مشيرا إلى أن (قليلا من الدول خاصة الأوروبية التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين تخاف على مصالحها الاقتصادية، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربية).