دخل العديد من الشباب غمار الاستحقاقات الانتخابية المزمع تنظيمها في الثامن من شتنبر المقبل، وذلك سعيا منهم لتحقيق تغيير ملموس في المنطقة التي ينتمون إليها وكذلك في جميع ربوع المملكة، إذ تعتبر فاطمة الزهراء أيت بوقدير من جماعة واولى دائرة ولتانة إقليم ازيلال، واحدة من هؤلاء الشباب، التي ترشحت في اللائحة المحلة وكذلك في اللائحة الجهوية بجهة بني ملال خنيفرة، ممثلة لحزب الاتحاد الدستوري.
وفي هذا السياق أجرت الصحيفة الالكترونية (مغرب28) حوارا عن بعد، مع الشابة فاطمة الزهراء أيت بوقدرير، للتعرف أكثر على شخصها، وعلى الأسباب التي دفعتها لدخول غمار الانتخابات، وكان الحوار كالتالي:
سؤال: من هي فاطمة الزهراء أيت بوقدير؟
جواب: فاطمة الزهراء أيت بوقدير، من جماعة واولى دائرة ولتانة إقليم ازيلال، أبلغ من العمر 18 سنة، وأدرس في السنة الثانية من الباكالوريا، شعبة العلوم الزراعية.
سؤال: كيف جاءتك فكرة الترشح؟
جواب: كما تعلم فمنطقتنا تعتبر من المناطق النائية، لذلك نحن كأبناء الساكنة كبرنا وتربينا على النضال من أجل مجموعة من حقوقنا المشروعة، فمثلا كنا دائما نعاني من غياب الثانويات، ومن غياب بعض الاساتذة خصوصا أساتذة الانجليزية، وكذلك غياب بنية تحتية ملائمة، وكنت دائما أعاني من مشكل أثناء نضالي على هذه الأمور وهو أني لا أنتمي لأي حزب او تنظيم يساعدني أكثر على إيصال صوتي، ومن اجل ذلك قررت دخول غمار هذه الاستحقاقات، للترافع عن قضايا المواطنين بمنطقتي في المجلس المحلي والجهوي.
سؤال: لماذا اخترت دخول غمار الانتخابات باسم حزب الاتحاد الدستوري؟
جواب: سأكون صريحة وأجيبك على هذا السؤال، كما يعرف الجميع، الاحزاب الكبيرة والمعروفة، تختار دائما المرشحين الذين يملكون مكانة مادية او سلطة أومعروفين، لذلك توجهت لحزب الاتحاد الدستوري الذي احتواني، والذي وضع الثقة التامة في أرائي واقتنع بأفكاري وطموحاتي التي تسعى لخدمة الصالح العام، وكذلك لأنه حزب يتوفر على أطر في المستوى، خصوصا من الناحية التعليمية والثقافية ويسعون لخدمة الصالح العام، وهم من أبناء المنطقة الذين عاشوا بدورهم نفس المعاناة التي عشناها وكبرنا معها.
سؤال: ماهي طموحاتك بعد الفوز في الانتخابات؟
جواب: أنا لا املك أي طموحات فردية أو خاصة، ما سأقوم به هو الدفاع عن قضايا المواطنين بمنطقتي والسعي لتحقيق بعض الحقوق التي أصبحت أحلاما بالنسبة لنا من كثرة نذرتها وغيابها، وكذلك التعريف بمنطقتنا وإيصال صوت سكانها؟
سؤال: هل تتوقعين النجاح في الانتخابات الجهوية؟ ومن هم منافسوك؟
جواب: في الحقيقة انا أتمنى أن افوز في الانتخابات من أجل الدفاع عن المطالب التي ذكرتها، إلا أن المنافسة ستكون قوية، خصوصا أني أنافس أسماء كبيرة ومعروفة كرشيد المنصوري وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، وسعيد الزعزاع (برلماني سابق) وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وغيرهم.
سؤال: كيف ستجمعين بين السياسة ودراستك ؟
جواب: أعتقد ان دراستي هي امر شخصي يعنيني انا فقط، والعمل السياسي متعلق بالمواطنين بشكل عام، وكما قلت لك فأنا كنت دائما اناضل من أجل الحقوق المهضومة في المنطقة، وكنت دائما أوفق بين النضال والدراسة، والنقط التي أحصل عليها خير شاهدا على ذلك، إذ انني كنت دائما أحتل المراتب الاولى في القسم بنقط مشرفة.
تعليق واحد
صراحة اعجبني حوار الصحفي مع هذه الشابة المناضلة الطموحة والتي دخلت هذه المنافسة تعبيرا عن غيرتها وما أحز في نفسها من عزيمة وقوة ونضال للوصول إلى مكان ربما تصبح طموحاتها جد ملموسة ودفاعها على مصالح تلك المنطقة مشروطة وذا جدوائية،فأتمنى لك كل التوفيق والنجاح.