وجه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، طلبا إلى رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية لعقد اجتماع عاجل للجنة قصد تدارس موضوع “تفاقم موجة الغلاء، والتدابير الحكومية المتخذة لضمان السيادة الغذائية وحماية المستهلك” بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية.
وأشار السنتيسي ضمن مراسلته أن أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية تعرف ارتفاعا غير مسبوق في الظرفية الحالية، لاسيما في هذه الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الأضحى.
في حين قال فريق التقدم والاشتراكية “على الرغم من كل التطمينات الحكومية، فإنَّ الواقع الميداني يبرهن على أنَّ الأسر المغربية تكتوي يوميا بنيران الغلاء الفاحش والمتصاعد، وأحيانا الفوضوي، لأسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية.
وأضاف أنه استقى من عدد من الأسواق المغربية كون “الأسعار بلغت أرقاما قياسية وغير مسبوقة، خاصة أثمنة اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، بما فيها سمك السردين، علاوة على الخضر والفواكه، وعلى رأسها أسعار الطماطم والبصل والبطاطس، علاوة على العدس والفاصولياء والمعجنات، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته، والزيوت، والبيض، وغير ذلك”.
بدوره أشار فريق التقدم والاشتراكية إلى أنه “سواء تعلق الأمر بالفئات والشرائح الفقيرة والهشة، أو حتى بالطبقة المتوسطة التي لم تعد تحمل سوى الاسم، فإنَّ جيوب المغاربة يتم استنزافها بشكل مهول، بسبب وطأة هذا الغلاء الذي لا يُمكنُ تبريره فقط بتقلبات السوق الدولية واختلال سلاسل التوريد.
من جانبه، قال فريق الأصالة والمعاصرة في سؤال كتابي موجه إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن “الأسواق المغربية تشهد منذ عدة أسابيع ارتفاعا كبيرا في أسعار الطماطم، حيث بلغت بالتقسيط 10 دراهم للكيلوغرام الواحد. ونظرا لأهمية هاته الفاكهة، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يعرف استهلاكا وطلبا مرتفعا عليها، فإننا نسائلكم عن الإجراءات المتخذة لتزويد الأسواق بالطماطم بأثمان مناسبة؟”.