نظمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين فرع أكادير، بمقرها الخاص بالمركز التربوي الإجتماعي، المزار-ايت ملول، اليوم 13 فبراير الجاري، دورة تكوينية تحت عنوان” الإستعداد الجيد للمباراة الموحدة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، من تأطير أساتذة جامعين وخبراء في مجال الإعاقة، لتمكين الطلبة ذوي الإعاقة من كسب خبرة، والإستعداد الجيد للمباراة ولوج مناصب الوظيفة العمومية، و التي ستبتدأ من يوم، 22 فبراير، وتنتهي يوم 27 من نفس الشهر.
وأطر هذه الندوة، رشيد الصباحي، رئيس التنسيقية الوطنية للدفاع عن المكفوفين وضعاف البصر، وعضو سابق في لجنة المباراة وإذاعي سابق وصحفي، والذي تطرق في محاضرته إلى طبيعة بعض الأسئلة التي تطرح مبدأيا في المقابلة، والتي تترواح بين 500 و600 سؤال، بحيث لا يتعدى الجواب عليها بالنسبة للإمتحان الشفوي 20 دقيقة، وبالنسبة للأشخاص الذي سيجرون إمتحان QSM لا تتعدى مدته ساعة، كما أنها ستتعلق كلها بمجال الإدارة والحياة العامة الإدارية وليس فما يتخصص الطالب.
وأوضح الصباحي أن الحكومة لم تعطي الحقوق كاملة للمكفوفين، كما لم تستطيع تحقيق مجموعة من المطالب المتعلقة بهاته الفئة، بحيث الشباب المكفوف إستطاع بنضاله وإحتجاجاته تحقيق مجموعة من مناصب.
كما تطرق لبعض القوانين والإتفاقيات التي يجب على الأشخاص ذوي الإعاقة معرفتها من بينها، الفصل 34 من الدستور الموجه لهاته الفئة، والقانون الخاص برعاية ذوي الإعاقة الصادر سنة 1981, وكذا بعض السياسات العمومية التي تعطيها وزارة التنمية والتضامن عبر بوابتها الإلكترونية.
وعززت الندوة، السعدية أمغرير، أستاذة جامعية وفاعلة جمعوية، التي تطرقت لبعض القوانين المؤطرة للوظيفة العمومية، والمعاير المعتمدة ليكون الشخص موظفا، من خلال الترسيم والسلالم والإختصاصات…، كما أعطت بعض الوجبات التي يجب أن يخضع لها الموظف، كالطرق التي يجب أن يتعامل بها مع رئيسه، وعدم الإدلاء بأسرار المهنة وإعطاء تصريحات تطعن في وظيفته.
كما أشارت إلى بعض الحقوق التي يتمتع بها الموظف العمومي، أهمها أنه ينبغي أن يحصل على أجره في الوقت المحدد، ومن حق الموظف أن يحصل على نقطته والطعن فيها، بهذف تقيمه والبحث على المبادرة والعمل الجيد، كما أن بحصوله على النقطة يمكنه الترقي بسهولة وخصوصا إن كانت هناك إمتحانات الكفاءات المهنية، وحرية الرأي، والحق في ممارسة الحق النقابي، وإمكانية إلتحاق الموظف بوزارة أخرى.
وأجمع المشاركون في هذه الندوة على ضرورة العناية والإهتمام بهذه الفئة، إسوة بباقي شرائح المجتمع، وتمكينها من حقوقها الإجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية والإقتصادية.
رضوان أجلول-مغرب28