أشارت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إلى أن المغرب قد دخل في مسار طموح نحو التحديث والاستدامة تحت قيادة الملك محمد السادس. وقد بيّن الخبير الاقتصادي ألكسندر كاتب في تحليل له أن المملكة نجحت خلال الـ25 عامًا الماضية في تطبيق برنامج تنموي يعزز اندماجها في سلاسل القيمة العالمية، رغم التحديات السوسيو-اقتصادية التي تواجهها.
ويُظهر التحليل أن المغرب أصبح لاعبًا مهمًا في الساحة الدولية بفضل استراتيجياته المستقبلية، مما ساعده في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودفع عجلة التنمية الصناعية الموجهة للتصدير. كما ساهمت هذه الجهود في تحسين مؤشرات التنمية البشرية، مثل ارتفاع متوسط العمر وانخفاض الفقر المدقع إلى 1.7%.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى نجاح المغرب في تعزيز قدراته في مجالات النقل والبنية التحتية، حيث أصبح من الرواد في إنتاج وتصدير السيارات على مستوى القارة الإفريقية. كما أحرزت البلاد تقدمًا ملموسًا في مجال الطاقة المتجددة، مع طموحات لزيادة نسبة الاعتماد على هذه المصادر بحلول عام 2030.