تفاجأ المتابعون لما يجري بمدينة الفنيدق والمناطق المجاورة للبوابة الحدودية لسبتة بوجود أعداد كبيرة من الأطفال القاصرين القادمين من مختلف المدن المغربية، وبعضهم من جنسيات أجنبية، وذلك بعد تمكنت القوات الأمنية، بما فيها الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة، من إبعاد المئات منهم، وتوجيه آخرين، واحتجاز بعض القاصرين الذين لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات.
هذا وقد أثار مشهد وجود المئات من القاصرين بين المرشحين للهجرة غير الشرعية عبر سبتة تساؤلات كبيرة حول الجهة التي تقف وراء هذه الظاهرة التي تجاوزت كل التوقعات. حيث تبين أن هؤلاء الأطفال لا يدركون حجم المخاطر التي تنتظرهم أثناء محاولتهم السباحة نحو سبتة، ومعظمهم لا يجيد السباحة.
كما تابعت المنابر الإعلامية التي حضرت لتغطية الأحداث بعين المكان أن هؤلاء الأطفال غير مدركين لحجم مخاطر “الحريك”، ويعتقدون أنهم بمجرد وصولهم إلى أوروبا سيصلون إلى الجنة الموعودة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تمكن هؤلاء الأطفال من مغادرة بيوت أسرهم وأين مسؤولية الأباء والأمهات في هذه الإشكالية غير المسبوقة.