شدد المشاركون في لقاء تحسيسي، اليوم الأربعاء بالقصر الكبير، على ضرورة ترشيد وعقلنة استعمال المبيدات في زراعة الخضروات بالدائرة السقوية اللوكوس، وشكل اللقاء، المنظم من طرف جمعية مهندسي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس بتعاون مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس، مناسبة لتسليط الضوء على التدابير والرؤية التي جاءت في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” في ما يتعلق باستعمال المبيدات ذات الاستعمال الزراعي.
كما تطرق اللقاء إلى الجدوى من استعمال المبيدات وتحديات القطاع الفلاحي، إلى جانب سجل صيانة وإدارة المنتجات الأولية ذات الأصل النباتي، لاسيما ما يتعلق بالأهمية والالتزامات المفروض احترامها من قبل الوحدات المكلفة بتخزين ونقل هذه المواد.
في هذا السياق، أبرز رئيس جمعية مهندسي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، المغازي أحمد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذا اللقاء يروم تحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في التحسيس بضرورة حماية النباتات، وكيفية استعمال المبيدات في مختلف الزراعات، وتعريف جميع المتدخلين في قطاع إنتاج الخضراوات، من مهندسين وباحثين وخبراء ورؤساء تعاونيات وفلاحين منتجين، بتقنيات ومستجدات تحسين مردودية وإنتاج زراعات الخضراوات، للمساهمة في تحقيق السيادة الغذائية للمغرب.
بدوره، أشار الويلاني بوبكر، المدير التنفيذي لجمعية كروبلايف، التي تمثل منتجي ومستوردي أدوية وقاية النباتات، أن اللقاء يسعى بشكل خاص إلى التحسيس بأهمية الاستعمال الجيد والمعقلن للمبيدات والممارسات الجيدة ذات الصلة، إلى جانب توعية الفلاحين بخطورة المبيدات، مضيفا “يتعين علينا تكثيف الإنتاج الفلاحي وتحسينه، مع مراعاة المعايير والقوانين المعمول بها فيما يتعلق بسلامة المواطنين والبيئة والحيوانات”.
أما محمد الصمودي، رئيس تعاونية الثقة لإنتاج وتسويق البطاطس بالعوامرة، فقد سجل أن انعقاد اللقاء جاء في المكان والزمان المناسبين على اعتبار أن سهل اللوكوس يعتبر من مناطق الإنتاج الرائدة في مجال الخضروات، مشيرا إلى أن اللقاء هو بمثابة دورة تكوينية لفلاحي المنطقة حول الممارسات الجيدة في استعمال الأدوية والمبيدات.
وتميز هذا اللقاء بمداخلات لخبراء ومتخصصين تناولت على الخصوص “المؤشرات الزراعية البيئية : آليات لتحسين استخدام المبيدات في اللوكوس”، و”التدبير العقلاني للمبيدات”، و”الممارسات الجيدة لاستعمال المبيدات في إطار المكافحة المندمجة” و”تحسين فعالية المبيدات”، و”إشكالية الفعالية وتعويض المبيدات المسحوبة من السوق”.