وقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، أمس الخميس بالرباط، اتفاقية قرض من الدرجة الأولى بقيمة 50 مليون يورو لدعم المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة في المغرب.
وأفاد بلاغ للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن الاتفاقية تم توقيعها من قبل رئيسة البنك، أوديل رينو-باسو، ورئيس مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، محمد فكرات، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري. وذكر البلاغ أن القرض سيتم تخصيصه لتمويل المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، التي يقع 65% منها في المناطق المتضررة من الزلزال.
وأشار المصدر ذاته إلى أن القرض سيوفر السيولة اللازمة لهذه المقاولات لاستئناف أنشطتها وضمان استمراريتها، مع الحفاظ على مصادر دخلها وإعادة بناء رأس مالها البشري.
وأكدت أوديل رينو-باسو، أن البنك فخور بمواصلة دعمه للمغرب، خصوصاً بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 8 شتنبر 2023، مشددة على أهمية تعزيز المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة في المناطق المتضررة لضمان استمرارية خدماتها وتعزيز مرونة الاقتصاد المحلي.
من جانبه، أكد محمد فكرات أن هذه المبادرة تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القرض الفلاحي للمغرب والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تركز على تقديم استجابة سريعة وفعالة لاحتياجات المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة في المناطق المتضررة.
وذكر البلاغ أن هذا المشروع جزء من استراتيجية البنك في المغرب، التي تركز على تمويل المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل في القطاع الخاص. كما يساهم في تطوير اقتصاد مرن يدعم التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب هو عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وأصبح منذ عام 2012 بلداً عملياتياً للبنك، الذي استثمر حتى الآن ما يقارب 5 مليارات يورو في 106 مشاريع، 77% منها في القطاع الخاص، كما قدم دعماً استشارياً لأكثر من 1000 مقاولة صغيرة ومتوسطة بتمويل من الاتحاد الأوروبي.