انطلقت ببروكسيل، تعبئة جديدة للمزارعين بهدف التنديد بانخفاض دخل العاملين في القطاع وثقل القواعد الإدارية والبيئية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، وتسببت هذه التعبئة الجديدة، التي تم تنظيمها على هامش اجتماع المجلس الأوروبي لوزراء الفلاحة والثروة السمكية، في إغلاق عدة طرق بضواحي العاصمة، وذلك بواسطة طوابير من الجرارات، فضلا عن شوارع الحي الأوروبي الذي يضم مقرات مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ويشهد يوم التعبئة هذا، وهو الثالث في بروكسيل منذ بداية العام، مشاركة العديد من النقابات، أبرزها “الفيدرالية المتحدة لمجموعات مربي الماشية والمزارعين”، و”فيدرالية الفلاحين الشباب”، و”الفيدرالية الوالونية للفلاحة”، و”شبكة دعم الفلاحية القروية”، والتنسيقية الأوروبية “فيا كامبيسينا”.
ويواصل المتظاهرون المطالبة على وجه الخصوص بأسعار أكثر ربحية. واعتبر ممثلو “فيا كامبيسينا” أن المقترحات الأخيرة التي قدمتها المفوضية الأوروبية، والتي تهدف إلى خفض الرسوم المفروضة على المزارعين “غير كافية لمعالجة الأسباب الجذرية التي حفزت مظاهرات الفلاحين في جميع أنحاء أوروبا لعدة أشهر”.
وتشهد عدة دول أوروبية منذ أشهر تعبئة قوية للفلاحين، تميزت بمظاهرات كبيرة في العواصم والمدن الأوروبية الكبرى، بهدف التنديد بانخفاض دخلهم وثقل العبء الإداري والقواعد الأوروبية المتعلقة بالبيئة، ويطالب الفلاحون الأوروبيون بالتخلي عن القيود المفروضة على الزراعة المنصوص عليها بموجب “الاتفاق الأخضر”، وهي مجموعة من التدابير الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، والمزيد من القيود على المنتجات الفلاحية القادمة من أوكرانيا.