في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة التي أشعلها أقصى اليمين، قررت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، مراجعة شاملة لاستراتيجية المملكة المتحدة لمكافحة التطرف. وتهدف هذه المراجعة إلى تحديد أفضل السبل لمواجهة التهديدات الناجمة عن الأيديولوجيات الضارة، سواء عبر الإنترنت أو في المجتمع.
وستركز المراجعة على تصاعد التطرف الإسلامي وأقصى اليمين في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى دراسة الأسباب التي تؤدي إلى تطرف الشباب. وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد المخاوف من تأثير التطرف على تماسك المجتمعات والديمقراطية في البلاد.
وإلى جانب ذلك، أشارت كوبر إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستعمل على رصد الاتجاهات المتطرفة وتحديد الثغرات في السياسات الحالية، بهدف القضاء على الدعوات للعنف والكراهية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المراجعة تأتي بعد اضطرابات شهدتها البلاد نتيجة الهجوم المميت على ثلاث فتيات في ساوثبورت، والذي أدى إلى تصاعد التوترات العنصرية في مختلف أنحاء إنجلترا.