حل الوزير الهولندي المكلف بالهجرة إيريك فان دير بورغ بالرباط اليوم الثلاثاء، وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في استقباله.
وأكد بلاغ لوزارة الداخلية أن الوزيرين نوها، خلال هذه المحادثات، بالدينامية القوية التي يشهدها التعاون بين الطرفين، وخاصة في مجال الهجرة.
وعبرا، بهذه المناسبة، بإطلاق، في يونيو 2022، للمجموعة المختلطة والدائمة المتعلقة بقضية الهجرة، وكذا انعقاد مختلف اللجان الموضوعاتية التي مكنت من تحقيق تقدم نوعي ومنسق حول كافة أبعاد إشكالية الهجرة.
و اتفق الطرفان على تعزيز دينامية تبادل الخبرات والمعلومات من أجل استباق أفضل للتهديدات والتحديات الناجمة عن الأنشطة الإجرامية لشبكات التهريب العابر للحدود، وخاصة تهريب المهاجرين والبشر.
وكما كان هذا اللقاء مناسبة ليشيد لفتيت بالتضامن الفعال للمغرب والجهود الحثيثة التي يبذلها في مجال مراقبة الحدود ومحاربة جميع أشكال الجريمة العابرة للحدود، والتي تجعل من المملكة فاعلا رئيسيا في استتباب الأمن الإقليمي.
وأفاد المصدر ذاته، أن المحادثات بين الطرفين ركزت على الشراكة ثلاثية الأطراف (المغرب-هولندا-إفريقيا)، التي تشكل خطوة استراتيجية واعدة ذات قيمة مضافة، من خلال التكوين المشترك، وتعزيز القدرات والدعم التقني لفائدة بلدان الجنوب الشريكة.
كما أشاد الوزيران بالآفاق المفتوحة في مجال الهجرة المنتظمة والتنقل الدائري، مبرزين الدور الإيجابي للجالية المغربية المقيمة بهولاندا، التي تشكل رافعة للتقارب الإنساني والحضاري بين البلدين.
وبخصوص القاصرين غير المرفقين، استحضر لفتيت التعليمات السامية للملك محمد السادس، من أجل إعادة جميع القاصرين المغاربة الذين تم تحديد هويتهم على الوجه الأكمل، في احترام تام لحقوقهم، ولمصالحهم العليا وللالتزامات الدولية التي تعهد بها الطرفان.