قال الباحث في الشؤون القانونية عبدالفتاح الوردميشي في تعليقه على خطاب الملك انه من الواضح أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة حمل مجموعة من الرسائل المباشرة والمركزة وسطر وخطوطا عريضة لمعالجة القضية الوطنية لا تقبل النقاش أو المزايدة بشكل يكرس الدفاع الشرعي والابدي للمؤسسة الملكية على الصحراء المغربية.
واكد الوردميشي في تصريح خص به الجريدة أن عاهل البلاد اشاد بحزم القوات المسلحة الملكية في تأمينها لمعبر الكركرات جراء أعمال الشغب التي قامت بها جبهة الانفصال كما نوه بجهود الجنود المرابطين في الممرات الحدودية في تأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع .
واضاف ذات المتحدث انه من الزاوية الدبلوماسية فإن الملك اكد أن القضية الوطنية لاقت الدعم الدولي المملوس ، ابتداء بالقرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بموجبه بالسيدة المغربية على أقاليمه الجنوبية، وصولا عند تتويج العلاقات الدولية بين المغرب ومجموعة من البلدان بافتتاح قنصليات وسفارات لها بأقاليمنا الجنوبية ويعتبر الباحث ، بكلية العلوم القانونية بالرباط، ان هذا التوجه يعزز بشكل لا رجعة فيه مبادرة الحكم الذاتي ، في إطار السيادة المغربية على اعتبار ان المغرب توج عمليات الاعتراف بالاثر القانوني والدبلوماسي، واليوم كل الدول مدعوة لتقديم مواقف واضحة وصريحة، وبدون مزايدات.
الوردميشي اعتبر ان المغرب لم يكن يوما ما في موقع تفاوض كما تروج بعض المنابر المعادية لأخبار زائفة، ومن منطلق اخر واصلت المملكة المغربية تشبتها بالمسار الأممي في تدبير القضية الوطنية، من بوابة قانونية معترف بها، مبنية على الخيارات السلمية والإنسانية مبرزا ان الملك اشاد بالدور الذي لعبته وتلعبه بعثة المينورسو في إعادة إطلاق العملية السياسية وفق ثوابت الخيار الديمقراطي للمملكة .