عقدت الرابطة المحمدية للعلماء، مجلسها الأكاديمي في دورته الـ32، تميز، على الخصوص، بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي برسم 2023، وأكد الأمين العام للرابطة، أحمد عبادي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الجمع العام يعكف على جملة من الآليات التي تمكن من ترسيخ قيم الدين الإسلامي داخل المجتمع بكل مكوناته.
وأوضح أن تحقيق هذا الأمر يتطلب مجموعة من الآليات والمقتضيات وفق النهج النبوي الشريف ولاسيما في زمن الذكاء الاصطناعي والثورات التكنولوجية ومجتمع المعرفة مع استحضار الأبعاد الهوياتية للمملكة، مبرزا المكانة المحورية للعلماء في تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن إمارة المؤمنين تعد الضامن لعبور الدين الإسلامي من كونه نصوصا إلى عقول الناس ومجتمعاتهم بشكل رحيم وسطي وآمن، إلى جانب الرابطة المحمدية للعلماء انطلاقا من المهمة التي أسندها إليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجامعة القرويين ومؤسسات التنوير من المدارس العتيقة والطرق الصوفية، إلى جانب المكون الأكاديمي.
وتميز هذا الاجتماع، أيضا، بتقديم عروض حول برنامج “اقتدار: الحصيلة والآفاق”، و”منظومة مراكز ووحدات أجيال للتمنيع والمواكبة: حصيلة وآفاق”، وحول “المنجز في برنامج تجديد الفهم لعلومنا الإسلامية”.
كما تم تقديم عروض حول جديد برنامج “أتوني” نحو تطوير نماذج تعلم آلية لخدمة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية”، والتي تتضمن تطوير خوارزميات استخراج البيانات بالذكاء الاصطناعي، ورقمنة المصحف بالخط المغربي المبسوط، وبوابة الرابطة في حلتها الجديدة بالخطوط المغربية، إلى جانب تقديم إصدارات جديدة للمؤسسة والتداول حول سير أعمال الرابطة المحمدية للعلماء.
ويأتي هذا الجمع العام، بحسب الرابطة المحمدية للعلماء، “إسهاما في تثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين، وترسيخا لثوابت الهوية الدينية، ونصرة للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره” .