قال الوزير الهندي للتكنولوجيات الحديثة، والتكنولوجيا الحيوية والعلوم التقنية، في ولاية كارناتاكا، آشواث ناراين، اليوم الجمعة في بنغالور (جنوب الهند)، إن المغرب والهند، اللذين يتوفران على إمكانات ومؤهلات كبرى، مدعوان إلى تعزيز تعاونهما في مجال الاستثمار الثنائي.
وأكد المسؤول الهندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماع مع المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يوسف الباري، وسفير المغرب لدى الهند محمد مالكي، أنه بفضل موقعه الاستراتيجي كجسر بين أوروبا وإفريقيا، وموارده البشرية ذات التأهيل العالي، ومناخه الاستثماري المشجع، فإن المغرب في وضع جيد يسمح له بجذب الاستثمارات الهندية.
ويندرح هذا الاجتماع في إطار جولة أطلقت بمبادرة من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وسفارة المملكة في الهند، تهدف إلى الترويج لعلامة المغرب الجديدة للاستثمار والتصدير “Morocco Now” “المغرب الآن”، والتي تروم تسليط الضوء على المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها المملكة وتعزيز عرض الصناعة القائمة على التكنولوجيا، وتلبية احتياجات الطلب العالمي.
وأشار المسؤول الهندي إلى أن مناخ الاستثمار في المغرب يوفر الكثير من الفرص للمقاولات الهندية لإقامة المشاريع وتحقيق النمو، مضيفا أن مجالات التكنولوجيا العالية، والتكنولوجيا الحيوية، والهندسة، والسيارات هي قطاعات ذات قيمة مضافة عالية والتي يتعين أن تركز عليها الاستثمارات لكونها تشكل مجالا مهما للتعاون.
وتحتضن مدينة بنغالور، التي يطلق عليها “وادي السيليكون الهندي”، مراكز الابتكار العملاقة والمقاولات الناشئة للتكنولوجيا الفائقة. وتضم المدينة، المدعومة بسكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة، والتي ركزت نموها على التكنولوجيا الفائقة، حوالي 35 في المائة من المستخدمين في قطاع المعلوميات الهندي.
وتهدف علامة “Morocco Now”، التي أطلقتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، إلى إبراز مكانة المغرب كمنصة صناعية وتصديرية من الدرجة الأولى، بهدف تسريع الاستثمارات الخارجية.
كما تتوخى علامة “Morocco Now” تقوية موقع المغرب في مجالي التجارة والاستثمار الدولي، بغرض الاستفادة من الفرص التي يتيحها عالم متغير، حيث تفرض المتطلبات الجديدة بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين، من قبيل الطوارئ البيئية وضغط المستهلكين والقوانين الجديدة، ضرورة اعتماد منتجات خالية من الكربون.