وقعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وزارة التربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الأحد بتونس، اتفاقية إطار للشراكة من أجل إطلاق مشاريع مشتركة للتربية والتكوين، ووقع هذه الاتفاقية كل من المدير العام للألكسو، محمد ولد أعمر، والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، جمال الدين العلوة، وذلك بمناسبة منتدى الألكسو الأول للأعمال والشراكات.
وتنص الاتفاقية على تنفيذ ثلاث مشاريع مشتركة مقترحة من طرف وزارة التربية الوطنية، وتهم على الخصوص، الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وتعزيز المهارات الرقمية لدى الطفل العربي، والبرنامج العربي للراعية الشاملة لذوي اضطرابات طيف التوحد، وأكد السيد العلوة بالمناسبة أن هذه المشاريع ستمكن من تعميق الصلة بين الألكسو ووزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يشكل فرصة سانحة لربط الصلة بين الألكسو ومختلف الفاعلين في قطاع التربية والتكوين.
وأضاف أنه من خلال هذه الشراكة، ستتمكن وزارة التربية الوطنية من تبادل الخبرات والتجارب مع الألكسو والدول الأعضاء في المنظمة خدمة للمشاريع والبرامج ذات الأولوية، ويمثل المغرب في هذا المنتدى وفد مهم يضم كلا من الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، جمال الدين العلوة، والأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يونس بن عكي، والقائم بأعمال السفارة المغربية في تونس، محمد إبومراتن.
ويعتبر هذا المنتدى الذي يستمر يومين منصة لتبادل التجارب والخبرات بين المنظمات الإقليمية والدولية، في أفق إطلاق نماذج جديدة للشراكات، وتحقيق المشاريع المشتركة، ذات المردودية الإيجابية على الدول الأعضاء، وتعمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، التي تم إنشاؤها سنة 1970، تحت لواء جامعة الدول العربية، بهدف النهوض بالثقافة العربية، عبر تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمي والوطني.
ويتمحور عمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، التي يوجد مقرها بتونس، حول العمل على رفع مستوى الموارد البشرية في البلاد العربية، والنهوض بأسباب التطور التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والتواصلي بها، وكذا تطوير اللغة العربية، والثقافة العربية الإسلامية داخل الوطن العربي وخارجه.