ناشدت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، الدول المانحة تقديم 67 مليون دولار لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لما يقرب من نصف مليون مهاجر في منطقة القرن الإفريقي واليمن.
وذكر بيان مشترك للمنظمة التابعة للأمم المتحدة والحكومات الإقليمية في القرن الإفريقي و40 منظمة إنسانية وتنموية أخرى، أن العديد من المهاجرين تقطعت بهم السبل على طول الطريق الشرقي للقرن الإفريقي وهم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأضاف أن هذه الأموال ستخصص لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمهاجرين والمجتمعات المحلية، كما ستزيد من فرص المهاجرين في العودة إلى ديارهم وإعادة دمجهم بنجاح في مجتمعاتهم الأصلية.
وأوضح المصدر ذاته أن عشرات الآلاف من المهاجرين في المنطقة يغادرون دولا مثل إثيوبيا والصومال بحثا عن عمل للهروب من الفقر وآثار تغير المناخ والصراع والتمييز فيقومون برحلات خطرة عبر القرن الإفريقي حيث يواجهون مواقف تهدد حياتهم ويتعرضون لخطر الاستغلال.
وأشار إلى أن الكثيرين فقدوا حياتهم على طول الطريق بسبب نقص الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية، بينما يتعرض آخرون “لانتهاكات لحقوق الإنسان”، بالإضافة إلى “التعرض للوصم والتمييز والاستغلال من قبل المتاجرين بالبشر والمهربين”.
وأوضح البيان أن جائحة كوفيد-19 أدت أيضا إلى تفاقم هذه الظروف وإغلاق الحدود وفرض قيود متزايدة على المهاجرين لإجبارهم على دفع المزيد من الأموال للمهربين لاتخاذ طرق أكثر خطورة وغالبا أطول بكثير.
ووفقا للأمم المتحدة، تقطعت السبل بنحو 41 ألف مهاجر منذ دجنبر 2021 على طول “الطريق الشرقي” للقرن الإفريقي ويعيشون في أوضاع صعبة ويتعرضون لخطر الاستغلال مرجحة ارتفاع هذا العدد خلال العام الجاري.