يشهد التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا تطورا مستمرا، يعكس متانة علاقات الصداقة والشراكة التي تعززت عبر الزيارتين الملكيتين إلى غينيا سنتي 2014 و2017.
وبحسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، بعد مباحثات ثنائية أجراها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مع الوزير الأول بجمهورية غينيا، أمادو أوري باه، فإن المملكة تعمل وفق توجيهات جلالة الملك محمد السادس، على دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في غينيا، خاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصحة والصناعة، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة.
كما أشار البلاغ إلى أن هذا التعاون الوثيق يعكس التزام المملكة المغربية بتوطيد روابط الأخوة والصداقة والتضامن القائمة بين الشعبين والبلدين، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة ودعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية التي تخدم مصالح الطرفين.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أشاد البلاغ بموقف جمهورية غينيا الداعم لوحدة المغرب الترابية، والذي تجسد في افتتاح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة في يناير 2020، وهذا الموقف يعكس ثبات جمهورية غينيا في دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويؤكد متانة الروابط السياسية بين البلدين.
كما شدد البلاغ على أهمية مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في إطار استراتيجية شاملة للشراكة، تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي وتطوير نموذج فعال للتعاون جنوب-جنوب في القارة الإفريقية، لاسيما بعد التوقيع على بيان مشترك بين حكومتي البلدين في ماي 2023 بالرباط، وانعقاد أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون المغرب-غينيا شهرَ يوليوز 2023 في الداخلة.