القضاء المغربي وافق على تسليم مواطن صيني من أقلية الأويغور المسلمة، إلى وطنه حيث يواجه اتهامات بممارسة أنشطة إرهابية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم الخميس عن المحامي ميلود قنديل قوله إن محكمة النقض المغربية وافقت على تسليم موكله، الناشط الأويغوري المدعو يديريسي إيشان والمعروف أيضا باسم إدريس حسن، إلى الصين.
وقال المحامي: “لم نتسلم بعد الحكم لمعرفة حيثيات هذا القرار ولكن الأمر صعب نفسيا عليه” (موكله البالغ من العمر 34 عاما)”.
وألقت السلطات المغربية القبض على إيشان في 19 يوليو الماضي، لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء قادما من اسطنبول التركية، بناء على نشرة حمراء أصدرها “الإنتربول” بطلب من الصين.
وأعلنت مديرية الأمن الوطني المغربية حينئذ أن النشرة الحمراء هذه صدرت بحق هذا المواطن الصيني للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم مدرج على قوائم الجماعات الإرهابية
ووفقا لتقارير صحفية، فإن إيشان مهندس كمبيوتر وأب لثلاثة أطفال، أقام في تركيا منذ عام 2012، حيث عمل كمصمم وناشط في شبكة الإنترنت.
وذكرت بعض التقارير أن أيشان عمل لصالح صحيفة إلكترونية خاصة بالجالية الأويغورية، وساعد نشطاء آخرين في التواصل الإعلامي وجمع شهادات عن الانتهاكات بحق هذه الأقلية المسلمة في مقاطعة سنجان ذاتية الحكم في الصين، وأنه غادر اسطنبول إلى الدار البيضاء بعد تعرضه لاعتقالات متكررة في تركيا.
ويواجه أيشان في الصين السجن مدى الحياة بتهمة الانضمام إلى “حركة حركة تركستان الشرقية الإسلامية” (ETIM) المدرجة على قائمة الإرهاب في العديد من الدول.