يبدو أن العلاقات المغربية الألمانية بدأت تستعيد عافيتها، بعد انقطاع دام أزيد من 7 أشهر، ولعل رد الفعل الألماني على قرار المحكمة الأوربية الذي يقضي بإلغاء اتفاقيتين تجاريتين بين الاتحاد الاوروبي والمغربي، خير دليل على ذلك، ناهيك عن استئناف بعض الانشطة الاقتصادية.
ووفق صحيفة (إلباييس) الاسبانية، فإن القرار المتخذ من قبل محكمة العدل الدولية، استنفر عددا من الدول الأوروبية الرافضة له، والتي أكدت على ضرورة الدفاع عن الشراكة المغربية الأوروبية، إذ تأتي ألمانيا على رأس هذه الدول، ومعها اسبانيا وهولندا.
ومن جهة أخرى، كشفت مصادر اعلامية، عن اقتراب عودة التعاون الديبلوماسي المغربي، وعودة اشتغال المنظمات الألمانية المانحة في المغرب، بعدما تلقت الضوء الأخضر لاستئناف أنشطتها، بعد أشهر من التوقف جراء الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وألمانيا، وأشارت إلى أن قرار استئناف العمل بالمغرب، يتعلق بكل المؤسسات الألمانية التابعة للسفارة الألمانية، أبرزها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) كونراد-أديناور.
يذكر أن المغرب قم في شهر مارس الماضي بتعليق كل اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها، كما أقدم في شهر ماي على استدعاء السفير المغربي ببرلين، وذلك احتجاجا على الموقف الالماني بخصوص الصحراء المغربية.