أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ، حرص الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال على توفير إمدادات الغاز إلى عملائها لضمان استقرار الأسواق العالمية.
وقالت المنظمة التي يوجد مقرها بالكويت في بيان أمس الجمعة ، إنها تتابع باهتمام بالغ الانعكاسات التي تشهدها أسواق الغاز الطبيعي الأوروبية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية ، متوقعة عدم تراجع الأسعار في السوق الفورية عن ذروتها في المدى المنظور ، وذلك بالنظر إلى ظروف السوق الراهنة ، ووضع الإمدادات من مختلف الدول المصدرة ، ونتيجة استمرار تراجع المخزونات في الأسواق الأوروبية التي وصلت إلى نحو 30 في المائة.
وأضافت أن الأسعار قد تشهد موجة جديدة من الارتفاعات في حال زيادة الإقبال على شراء المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال من السوق الفوري المتأزم أصلا ، لضمان تأمين مخزونات كافية ، وهو الأمر الذي سيتسبب في تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي ، المنهك من جائحة “كورونا “.
وأكدت ” أوابك ” استمرار متابعتها لتطورات السوق العالمي للغاز الطبيعي ، ورصد التداعيات التي تؤثر عليها نتيجة أية تطورات تحدث على الساحة العالمية والعربية ، وطرح رؤيتها حيال هذه التطورات.
وشددت على أن استقرار الأسواق العالمية للغاز الطبيعي ، والأوروبية على وجه الخصوص ، والحد من التقلبات الفجائية الحادة في الأسعار وتحقيق أمن الطاقة ، سيظل مرهونا باستمرار ضخ الاستثمارات اللازمة في قطاع الغاز والاعتماد عليه كمصدر رئيسي للطاقة في المستقبل ، وإبرام تعاقدات طويلة الأجل بين الدول المصدرة والمستوردة للغاز بغية تحقيق التوازن بين أهداف الحياد الكربوني للطاقة، وضمان أمن الطاقة.
وصدرت ” أوابك ” في شهر يناير المنصرم ، بحسب البيان ، أكثر من 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال لتلبي نحو 29 في المائة من الطلب العالمي ، في أعلى حصيلة شهرية للصادرات تحققه الدول العربية مجتمعة في تاريخها ، لتؤكد بذلك على ريادتها كمورد آمن وموثوق ومستدام للغاز الطبيعي ، لافتا إلى أن الأسواق الأوروبية قد استحوذت على نحو 25 في المائة من إجمالي صادرات الدول العربية.