تستعد مدينة القنيطرة يوم السبت 21 دجنبر 2024 لاحتضان ندوة وطنية بعنوان “الأمن الغذائي في وضعية الإجهاد المائي بالمغرب”، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في قضايا الأمن الغذائي والموارد الطبيعية. وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية واستنزاف الموارد المائية، بالإضافة إلى استعراض حلول مبتكرة لتحقيق استدامة القطاع الزراعي.
ويتضمن برنامج الندوة مداخلة للبروفيسور عبد اللطيف بور تحت عنوان “الأمن الغذائي بين الإنتاج والاستهلاك”، حيث سيناقش خلالها سُبل تحقيق التوازن بين الإنتاج الزراعي والاستهلاك، وأهمية تعزيز الاستدامة لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة للسكان.
تلي ذلك مداخلة للدكتور محمد بن مخلوف بعنوان “التغيرات المناخية وإشكالية استنزاف الموارد المائية وتأثيرها على الفلاحة”. يسلط الدكتور الضوء على الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة المغربية، مع التركيز على التحديات التي تواجه الموارد المائية وطرح حلول عملية للتخفيف من حدة هذه الإشكالات.
وفي محور مكمل، يستعرض الدكتور بوشعيب مكرن مداخلته بعنوان “وضعية الموارد المائية بحوض سبو والإجراءات المتخذة لمواجهة الإجهاد المائي”، إذ يقدم عرضًا مفصلًا عن وضع الموارد المائية في المنطقة، والإجراءات المعتمدة لتحسين إدارتها بما يسهم في مواجهة الإجهاد المائي والحفاظ على هذا المورد الحيوي.
كما سيقدم الأستاذ محمد الناجي مداخلة بعنوان “دور المحيطات في تحقيق السيادة الغذائية بالمغرب”، يبرز فيها أهمية الثروات البحرية كرافد أساسي للأمن الغذائي، مع التركيز على كيفية استغلال الموارد البحرية لتعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي في المملكة.
وستُختتم المحاور بمداخلة للدكتور نور الصافي الدين تحت عنوان “البحث العلمي من أجل فلاحة مستدامة”، حيث يؤكد على أهمية البحث العلمي والابتكار في تطوير حلول عملية ومستدامة لمواجهة تحديات القطاع الزراعي، مع التركيز على تحسين الإنتاجية الزراعية في ظل التغيرات المناخية، وستختتم الندوة بإصدار توصيات عملية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق تنمية مستدامة.