يحتضن رواق مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، بداية من اليوم الثلاثاء 16 فبراير الجاري ، معرضا للفنان يونس آيت الحاج بعنوان “أكال” بمعنى “التراب” باللغة الأمازيغية.
ويقدم المعرض الذي يستمر حتى 11 مارس المقبل، للزوار نحو 30 لوحة تمتزج فيها الألوان والأشكال والخطوط بحثا عن إمتاع هواة الفن والرسم، وأباح الفنان آيت الحاج ، بأن أعماله تمتح من مدارس مختلفة، وتحمل الهدوء والسكينة، مشيرا إلى ما تختزله لوحاته من ألوان تعكس تأثير الطبيعة وأصوله الأمازيغية.
وقال “إن كل لوحة تحكي عن قصة مستلهمة من واقعنا، لاسيما واقع المناطق الجبلية”، مشيرا “إلى أي حد تلهمه الملاحظة العميقة للطبيعة وكذا الأسواق المغربية وأجواؤها الخاصة”.
من جهتها، رحبت الفنانة نادية رسال بتنظيم هذا المعرض الذي يكشف جوانب من موهبة يونس آيت الحاج، ورأت أن “المرأة تحتل مساحة واسعة في لوحاته”، وأن معاناة ومحن الجنس الأنثوي تشكل جزء لا يتجزأ من عمل هذا الفنان الشاب.
ويونس آيت الحاج الفنان التشكيلي الذي انطلق من الفن والتصميم الغرافيكي، منحدر من قرية صغيرة قرب مدينة أزيلال. وله مشاركات في العديد من المعارض التشكيلية الجماعية والملتقيات والمهرجانات الإقليمية والوطنية.
وفي تقديره أن الفن يجب أن يكون دائم الحركة متحديا في ذلك عددا من القواعد المعمول بها. وغالبا ما تكون لوحاته ذات سمة تقترب من الرمزية، تعبر في كثير من الأحيان عن ما يشعر به في لحظة ما. وبعد سنوات قليلة من العمل كمصمم غرافيك، قرر آيت الحاج التوقف مؤقتا عن التصميم من أجل الرسم.