قال الخبير السياسي والجامعي الأوغندي، أبوبكر كاتيريغا، إن انتخاب المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لولاية ثانية، يشكل “نجاحا جديدا” للدبلوماسية المغربية.
وأكد كاتيريغا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الانتخاب “يعزز موقع المغرب باعتباره فاعلا لا محيد عنه على الساحة الإفريقية”، مبرزا أن المملكة تحفل بمسؤولين وشخصيات “تحظى بالاحترام وتتمتع بكفاءة عالية” وقادرة على إحراز تقدم في الإصلاحات الرامية إلى تعزيز مصداقية مجلس السلم والأمن.
وأضاف الاستاذ بالجامعة الدولية لرواندا أن الامر يتعلق بجهاز رئيسي داخل الاتحاد الافريقي، نظرا لكون القارة الإفريقية غالبا ما تكون عرضة لتهديدات النزاعات المسلحة، والإرهاب، والحركات الانفصالية، معتبرا أن المغرب يحمل آمال العديد من البلدان الإفريقية التي تعبر عن طموحها، كما هو الأمر بالنسبة للمملكة، في إصلاح هذه المؤسسة التي ما فتئت تعاني من اختلالات منذ إنشاء الإتحاد الإفريقي.
ولاحظ المحلل السياسي أن هذه الهيئة تضررت، على مدى سنين طويلة، بفعل المناورات والتلاعبات التي غالبا ما تقف خلفها كل من الجزائر وجنوب إفريقيا، ضدا على مصالح المغرب بخصوص وحدته الترابية.
وبعد أن ذكر بمشاركة المغرب “البناءة” والرامية إلى تحسين نجاعة مناهج عمل المجلس خلال ولايته الممتدة ما بين 2018 و 2020، قال السيد كاتيريغا، “إن المملكة مرشحة، هذه المرة، لولاية تمتد ثلاث سنوات بغية ضخ دماء جديدة في الجهود الرامية إلى إعادة إحياء هذه المؤسسة، وتعزيز دورها عبر إرساء منهجيات عمل تتسم بالشفافية والنجاعة”.