وجه النائب البرلماني لحسن السعدي سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية يتساءل من خلاله عن الإجراءات الاستباقية التي قامت بها المصالح التابعة للوزارة من أجل تجنب الفواجع التي تخلقها الظروف المناخية بعدد من المناطق بإقليم تارودانت.
وجوابا عن سؤاله أكد وزير الداخلية أن إقليم تارودانت يعتبر أحد الأقاليم السبعة والعشرون المشمولة بالمخطط الوطني الشامل لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد والصقيع، وبذلك تم إخصاء خمس جماعات ترابية بالإقليم يشملها المخطط السالف الذكر ويتعلق الأمر بالجماعات الترابية لكل من توبقال وأهل تيفنوت وأوناين وتيكوكة وسيدي موسى الحمري والتي تضم بحسب ذات المصدر 176 دوارا، بتعداد سكاني يصل إلى حوالي 32 ألف و982 نسمة فيما يصل عدد الأسر إلى 7228 أسرة تضم 8393 طفل و22788 من البالغين و1801 من المسنين.
ونبه وزير الداخلية إلى أن المصالح المعنية على مستوى السلطات الإقليمية قد اتخذت عددا من التدابير الاستباقية والمتمثلة أساسا في تفعيل اللجان المحلية لليقظة والتنسيق على مستوى كل قيادة، إضافة إلى دعوة الصيدليات المتمركزة بالمناطق المعنية لتوفير الكمية الكافية من الأدوية، وكذا تحيين لائحة الأشخاص المعوزين والفئات الهشة.
كما سعت الجهات المختصة إلى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الساكنة المحلية خصوصا التلاميذ المتمدرسين حول الإجراءات الواجب اتخاذها عند صدور النشرات الإنذارية.
وصلة بذلك أشار جواب وزير الداخلية على ذات السؤال إلى أنه تم إحصاء وتتبع حالات النساء الحوامل والتكفل بالمقبلات منهن على الولادة، كما تم تدعيم وسائل الاتصال والتواصل بالدواوير المعنية، كما تمت برمجة إجراء فحوصات طية لفائدة التلاميذ المتمدرسين.
أما بخصوص الحماية من الفيضانات فقد نبه وزير الداخلية إلى أنه تمت برمجة عدة مشاريع للحماية من الفيضانات بالإقليم تهم سبع جماعات بغلاف مالي قدره 140 مليون درهم من أجل حماية الجماعات المشار إليها من ارتفاع منسوب الأودية خاصة واد سوس.