نبه وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء، ألى إن الإشكالات المرتبطة بدور الشباب تتمثل في “عزوف العديد من الشباب عن ارتياد هذه المؤسسات، أمام بروز اهتمامات جديدة للشباب، الذي أصبح منفتحا على العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقال بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، في مجلس المستشارين، عن “قلة الموارد البشرية اللازمة لتدبير دور الشباب، وتنزيل برامج القطاع”، مشيرا إلى “قلة هذه المؤسسات بالمقارنة مع عدد الشباب اليافعين”.
في ذات السياق قال المصدر ذاته أن العدد الإجمالي لمؤسسات دور الشباب يصل إلى 646 مؤسسة موزعة على مختلف جهات، وأقاليم المملكة، 57 في المائة منها في الوسط الحضري.
وأوضح وزير الشباب أن قطاع الشباب يهم فئة عريضة من المجتمع، تبلغ أكثر من ثلث المواطنين، والمواطنات الأكثر حيوية، حماسا، وطاقة اجتماعيا، وأساس السلم الاجتماعي سياسيا.
المتحدث زاد بالقول: ما لاحظته قبل تولي للمسؤولية، وما تأكدت منه بعدها هو أن الشباب يعتبر الفئة الأقل شغلا ودخلا اقتصاديا، ومن بين الفئات الهشة اجتماعيا، والأكثر تذمرا، وشكاية من الحيف، واللامبالاة، التي كانت تطبع السياسات العمومية السابقة.
الوزير شدد على أن “الحكومة الحالية ستعتمد في استراتيجيتها على مراجع أهمها التوجيهات، والخطب الملكية السامية، التي أولت عناية خاصة بالشباب، والتصريح الحكومي، وتقارير المجلس الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، وتقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والخلاصات، التي خرجت بها لجنة النموذج التنموي الجديد”.
اعتبر بنسعيد أن الوزارة ستنوع من شركائها عبر فتح قنوات التواصل مع الجهات، والجماعات من أجل توحيد الرؤية، والأهداف، ووضع استراتيجية وطنية شاملة، تنخرط فيها مؤسسات الدولة.