أمام التصعيد الحاصل من الجارة الجزائر وأمام الرفض المجتمعي والسياسي بالمغرب لما تعرفه العلاقات المغربية الجزائرية في ظل الاستفزازات التي يقوم بها نظام الجارة الجزائر دخل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي على الخط منتقدا التصعيد الذي نهجه نظام العسكر الجزائري تجاه المغرب.
الحزب اليساري نبه للمخاطر الكبرى للتصعيد، مسجلا إقدام النظام الجزائري على اتخاذ إجراءات عدائية سيتضرر منها الشعبين معا المغربي والجزائري”، معتبرا أن هذه الخطوات ستزيد “في تعميق أزمة الثقة وتفتح الباب لسباق التسلح الذي يلتهم حصة كبرى من ثروة البلدين، وينذر باندلاع حرب ستكون أكبر كارثة على المنطقة”، وذلك في بيان صادر عنه والذي توصل به موقعنا مغرب28.
الحزب ناشد كل “القوى الديمقراطية والتقدمية في البلدين المسارعة لفتح حوار أخوي شامل للحفاظ على أولوية الأمن والاستقرار وحسن الجوار، بضمان سيادة المغرب على كل أراضيه، ومواجهة كل مؤامرات التفتيت التي تستهدف المنطقة، باعتبار قضية الصحراء المغربية قضية لتحرير الإنسان والأرض بربط السيادة الوطنية بالسيادة الشعبية”.
هذا وأكد الحزب على أن المنطقة العربية “أصبحت مجالا للتنافس الحاد بين القوى العالمية، في حين تمر بلدان المنطقة المغاربية بأسوأ مراحلها، حيث تعمقت معاناة شعوبها من سيطرة أنظمة فاسدة ومستبدة وتابعة”، مشددا كذلك “من مخاطر تغلغل التطبيع في النسيج المجتمعي والذي انغمست فيه الدولة بشكل علني اقتصاديا وثقافيا وتربويا”.