قدم الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، حقائق علمية تدعم إعطاء الجرعة الثالثة، وذلك بعدما قرر المغرب الانضمام إلى البلدان التي اعتمدت الجرعة الثالثة في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
وحسب حمضي فإنه من منظور طبي ومتعلق بالمناعة، معلوم أن المسنين والمصابين بأمراض مزمنة تضعف المناعة لديهم وهم أقل استجابة للتلقيحات بشكل عام مقارنة بالشباب وغير المرضى، ومع ظهور الطفرات المتحورة، خصوصا متحور دلتا، تتراجع فعالية اللقاح حتى لو كان الأشخاص الملقحون بالكامل لا يزالون يتمتعون بحماية عالية جدا ضد الأشكال الخطيرة والوفاة.
و أظهرت دراسات أنه بعد ستة أشهر من التلقيح، تبدأ الأجسام المضادة في الانخفاض، على الرغم من أن الحماية لا يتم توفيرها فقط بواسطة الأجسام المضادة، ولكن أيضا بالمناعة الخلوية.
ووفق المتحدث فقد خلصت الإحصاءات، على ضوء سجل الوفيات بسبب كوفيد – 19 منذ بدء عملية التلقيح، إلى أن 99,5 في المائة من الوفيات سجلت بين غير الملقحين، وبين 0,5 في المائة فقط من الأشخاص الذين حصلوا على التلقيح الكامل.
هذا يثبت الحماية العالية جدا التي يوفرها التلقيح ضد الأشكال الخطيرة للفيروس والوفاة. ومن خلال تحليل حالات الوفاة النادرة جدا بين الملقحين، نجد أن مناعة كبار السن وحاملي الأمراض المزمنة يعتريها الضعف يوقل حمضي.