أطلقت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها الأميرة للا حسناء، اليوم السبت بفضاء مارينا أبي رقراق، طبعة جديدة من حملة “بحر بلا بلاستيك” لحماية البيئة والحفاظ على البحار والمحيطات.
وتهدف هذه الحملة، التي تندرج في إطار “برنامج الشواطئ النظيفة” في دورته الثانية والعشرين، إلى توعية المواطنين والمواطنات المغاربة بضرورة الحفاظ على البحار والمحيطات، وتحديدا حمايتها من التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية.
كما تروم هذه الحملة تعبئة مليون شاب وشابة خلال العطلة الصيفية، وتنفيذ 10 آلاف نشاط توعوي وتثقيفي بشأن التنمية المستدامة لفائدتهم، وفي الأخير، جمع 10 أطنان من البلاستيك في كل شاطئ خلال موسم الصيف.
وستهم هذه الحملة، التي تم إطلاقها، بشكل مشترك، بين المؤسسة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، 105 من الشواطئ المنخرطة في برنامج الشواطئ النظيفة، كما ستعمل جمعيات للغوص، عبر هذه الحملة، على تحسيس وتثقيف الشباب المنخرطين في برامج المدارس الإيكولوجية والصحفيون الشباب من أجل البيئة وشبكة الجامعات الخضراء، حول النفايات البلاستيكية في أعماق البحار.
وأوضحت المكلفة بالأنشطة البيداغوجية في المؤسسة، منى بالبكري، في تصريح صحفي، أن المؤسسة تواصل تعبئتها من أجل الحفاظ على البيئة البحرية من التلوث وحماية الشواطئ والسواحل والبحار والمحيطات، مضيفة أن الشباب المنخرطين في برامج المدارس الإيكولوجية والصحفيون الشباب من أجل البيئة وشبكة الجامعات الخضراء سيستفيدون من ورشات متنوعة.
وأضافت أن هؤلاء الشباب سيتلقون، أيضا، دروسا نظرية وعملية في الغوص والسباحة وذلك في إطار توعيتهم بالمخاطر التي تشكلها القمامة البحرية التي سيتم استخراجها من قبل الغواصين المحترفين، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا تقديم معلومات للمشاركين حول وسائل إعادة تدوير هذه النفايات، والتي ستتم معالجتها بواسطة وحدات إعادة للتدوير متطوعة لهذه العملية.
من جانبه، أشار مدير مشروع “البيئة والتنمية المستدامة” بوزارة التربية الوطنية، عبد العزيز العنكوري، إلى أن هذه الحملة التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التراث المائي البحري وتأثير النفايات البلاستيكية على المحيطات والتنوع البيولوجي، ستشمل عدة مراحل في نسختها الجديدة، وهي سلا والفنيدق ومارشيكا والجديدة والمحمدية والداخلة.