عبر حزب الحركة الشعبية عن استنكاره وإدانته الشديدين للسلوك الأرعن لقناة “الشروق” الجزائرية الذي لا يمت إلى الإعلام المهني بصلة، ولا يراعي أدنى قواعد المواثيق والأعراف الدولية المعمول بها بين الدول التي تحترم نفسها.
وأعرب الحزب، في بلاغ صادر عن أمانته العامة اليوم الأحد، عن شجبه لهذه التهجمات الممنهجة التي دأبت هذه المنابر المأجورة والمسخرة على شنها على المملكة المغربية، مؤكدا، مرة أخرى، أن ” المغرب القوي بملكيته الحكيمة وبتماسك جبهته الداخلية ومؤسساته وبخياراته الدستورية والديمقراطية النوعية والمتميزة، أقوى وأكبر من هذه الأساليب الدنيئة والدعايات المغرضة “.
واعتبر أن هذه “الأساليب الدنيئة ما هي إلا دليل قاطع على الإنتكاسات الدبلوماسية المتوالية لحكام الجزائر وخيبة أملهم أمام الإنتصارات الدبلوماسية المتواصلة والمبادرات الخلاقة للمملكة المغربية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحكمة ورؤية إستراتيجية رسخت مغربية الصحراء، وعمقت المسلسل الديمقراطي، وأسست لنموذج تنموي متميز ورائد إقليميا وجهويا وقاريا ودوليا، ووفرت الأمن الصحي لجميع المغاربة، قيادة حكيمة مسنودة بإجماع وطني متين شكل وسيظل دوما صخرة صلبة تنكسر عليها أطماع ودسائس حكام يقودون بحماقاتهم ومناوراتهم البئيسة مستقبل الجزائر الشقيقة نحو المجهول”.
وفي هذا السياق، أكدت الحركة الشعبية على أن “المس بشخص الملك، الممثل الأسمى للأمة المغربية، خط أحمر، ولن نتوانى في اتخاذ ودعم كل المبادرات التي يستلزمها الرد المناسب على هذا التهجم السافر وغير المقبول على رمز البلاد وعلى ثوابت وطن من حجم المملكة المغربية ظلت وستظل منارة لقيم التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات في ظل أمير المؤمنين حامي الملة والدين” .
كما دعا الحزب ” الضمائر الحية في الشعب الجزائري الشقيق وحكمائه إلى التدخل بغية وقف هذا العبث والاستهثار الذي لا يخدم مصلحة بلدهم ولا يساير التطلعات المشروعة والمشتركة لشعبين يجمعهم التاريخ واللغات والعقيدة ويوحدهم المصير والأفق المشترك “.