أعرب أعضاء شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، الجمعة الماضية بأبيدجان، عن التزامهم بإنشاء إطار قانوني لتنظيم الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات السمعية البصرية. جاء هذا الإعلان في ختام أشغال الدورة الـ11 لمؤتمر الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، التي انعقدت تحت عنوان “إعلان أبيدجان”.
يهدف هذا الإطار القانوني إلى تعزيز الابتكار مع حماية المعطيات الشخصية وحقوق المستخدمين وصانعي المحتوى، وضمان احترام المبادئ الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي. كما أكد الأعضاء التزامهم بتطوير آليات فعالة للتحكم في المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وضمان التوازن بين حرية التعبير ومكافحة التضليل وخطاب الكراهية والمحتوى الضار.
كما دعا الأعضاء المنصات الكبرى لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تلتزم بالمعايير الأخلاقية وتحمل المسؤولية عن المحتوى الذي تنتجه. ويهدف إعلان أبيدجان أيضًا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في مجال تقنين الاتصالات، موائمًا الأدوات القانونية والتنظيمية لمواجهة التحديات الجديدة في البيئة الرقمية المتطورة. المؤتمر شهد مشاركة هيئات من 26 دولة، بما في ذلك المغرب، وتخلله تبادل الرئاسة بين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب ونظيرتها في كوت ديفوار.